"مارك تيركيسيدس (1966) صحفي ألماني ومؤلف وباحث في شئون الهجرة. درس تيركيسيديس علم النفس في كولونيا، وكان محررًا لمجلة ”سبيكس“ من عام 1992 إلى عام 1994. قام بالتدريس في جامعتي كولونيا وسانت غالن وكان زميلاً في أكاديمية فيليم دي كونينغ في روتردام. وفي الفترة من 2003 إلى 2011، قدم برامج إذاعية وترأس مشروعًا عن الأغاني الشعبية الألمانية. وشارك في تأسيس معهد الدراسات في الثقافة البصرية (ISVC) في كولونيا عام 2000. وفي عام 1998، طوّر مفهوم ”المعرفة العنصرية“، الذي لا يصف العنصرية على أنها تحامل، بل بوصفها جزء من منظومة قيم اجتماعية. حصل تيركيسيديس على درجة الدكتوراه في التربية من جامعة يوهانس غوتنبرغ في ماينز حول موضوع المعرفة بالعنصرية لدى الجيل الثاني من المهاجرين. يعيش تيركسيديس في برلين وكولونيا. في عام 2006، أصبح معروفًا للجمهور من خلال رسالة مفتوحة كتبها مع الباحثة في مجال الهجرة ياسمين كاراكاش أوغلو ضد أطروحة نجلا كيليك حول ”فشل الاندماج“.ومن أهم أعماله: - صراع الثقافة- الشعب والأمة، الغرب والحقوق الجديدة - سيكولوجية العصر. - المهاجرون. - تفاهة العنصرية. مهاجرو الجيل الثاني يطورون منظورًا جديدًا. - المجتمع المتنقل - عن المهاجرين والسياح. - ما بعد الرحلة. أفكار جديدة لمجتمع الهجرة. - ذاكرة من التي يُعتد بها - قراءة مدينة ما بعد الاستعمار.
عاد التاريخ الاستعماري لألمانيا في الآونة الأخيرة ليصبح موضوع نقاش ساخن. إذ يتعلق الأمر بأسماء الشوارع ذات الصلة بالاستعمار ومجموعات مقتنيات المتاحف ومسألة التراث الثقافي ككل. وينصبّ التركيز في هذا النقاش على المستعمرات السابقة في أفريقيا مثل تنزانيا وناميبيا الحالية. ومع ذلك، يجب توسيع المنظور من حيث الزمان والمكان. فالاستعمار الألماني لم يبدأ في عام 1884 مع مؤتمر برلين للكونغو فحسب، بل بدأ بالفعل في أوائل القرن السادس عشر مع الأنشطة التجارية في أمريكا اللاتينية. كما كان لمساعي التوسع الألماني نحو الشرق (بولندا) ونحو جنوب شرق أوروبا والإمبراطورية العثمانية بُعد استعماري أو إمبراطوري. كل هذا يطرحه مارك تيركيسيديس، الباحث الشهير في مجال الهجرة والعنصرية، في هذا الكتاب ويقترح إطارًا أوسع لتاريخ الاستعمار الألماني. فهو يرى أن هذه هي الطريقة الوحيدة لفم موقع ألمانيا في العالم وحركات الهجرة واللاجئين الحالية.